بحسب توقعات ماستركارد العالمية 2021: التحول نحو العالم الرقمي مستمر وفرصة لتعزيز الشمول المالي في الشرق الأوسط وإفريقيا
- بحسب تقديرات تقرير معهد ماستركارد للاقتصاد فإن 20 إلى 30% من الزيادة في الإنفاق على التجارة الإلكترونية التي ارتبطت بتفشي وباء كوفيد_19 ستبقى ثابتة في حصة الإنفاق الإجمالي لقطاع التجزئة
- من المتوقع أن يصبح الاتجاه نحو التعاملات غير النقدية أكثر ثباتًا في اقتصادات مثل الإمارات، وهناك فرص مهمة لسد الثغرة الرقمية في التجارة الإلكترونية في شرق إفريقيا.
- تستند توقعات النمو بعيدة المدى بشكل أساسي على شريحة الشباب البارعين في استخدام التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلا أن بطالة الشباب تهدد توقعات النمو
المدينة، البلد، 13 يناير 2021: كشف معهد ماستركارد للاقتصاد عن تقرير اقتصاد 2021، الذي يتضمن توقعات عالمية توفر تحليلات مفصلة للأثر الاقتصادي لوباء كوفيد_19 بما في ذلك التغييرات الدائمة في عادات الإنفاق الاستهلاكي، ونمو الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والتغييرات في التكنولوجيا المالية وفرص تعزيز الشمول المالي.
وجرى إطلاق معهد ماستركارد للاقتصاد العام الماضي بهدف تحليل اتجاهات الاقتصاد الكلّي من منظور المستهلك. وأصدر المعهد التقرير لمساعدة الحكومات والشركات بمختلف أحجامها على تمهيد الطريق لمرحلة ما بعد سنة 2020 التي كانت مليئة بالتحديات والتحوّلات. وقد شكّل التحول القوي والسريع نحو استخدام المنصات الرقمية أحد أبرز الاتجاهات التي كشفها التقرير، والذي كان مدفوعًا بتغير سلوك المستهلك والقيود المفروضة على الحركة والحاجة لتحقيق الإيرادات خارج مواقع الأعمال التقليدية.
التجارة الإلكترونية باقية
بالنسبة لزيادة الإنفاق على التجارة الإلكترونية، يقدر معهد ماستركارد للاقتصاد ثبات هذه الزيادة بنسبة تتراوح بين 20 و30% من إجمالي الإنفاق على تجارة التجزئة. وهذا عامل مهم يجب على الشركات أخذه في الاعتبار عند التفكير في تعزيز تحولها الرقمي. وقد ألقت دراسة أجرتها ماستركارد مؤخرًا حول التجارة الإلكترونية الضوء على هذا التحول، حيث كشفت أن 73٪ من المستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا توجهوا للتسوق عبر الإنترنت أكثر من ذي قبل في مرحلة ما بعد الوباء.
ومن المتوقع أن يكون هذا الاتجاه نحو التعاملات غير النقدية أكثر استقرارًا في اقتصادات مثل الإمارات العربية المتحدة التي تمتلك بالفعل بنية تحتية مرنة للتجارة الإلكترونية وشريحة سكانية واسعة من الشباب الذين يتمتعون بالذكاء الرقمي. ومع ذلك، يشير تقرير «اقتصاد 2021»، إلى أنه مع تحوّل التجارة الإلكترونية إلى وسيلة لحماية الأعمال التجارية من تأثيرات الأوبئة، ستساهم عوامل أخرى في النمو المستمر للطلب على الخدمات الرقمية في عام 2021 من بينها اعتماد الأجيال الأكبر سنًا لهذه الخدمات والراحة الإضافية التي توفرها والتكاليف المنخفضة للمستهلكين.
التقنيات الرقمية عامل أساسي لتعزيز الشمول المالي
في إطار التحول الرقمي المتسارع، يشير التقرير أيضًا إلى أن استمرارية التقنيات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا هي المفتاح لتعزيز الشمول المالي. وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على مناطق مثل شرق إفريقيا، حيث وجدت أبحاث صندوق النقد الدولي أنه حتى في حالة تراجع الشمول المالي من خلال الخدمات المصرفية التقليدية، فقد أدى تعزيز الوصول للأدوات والخدمات الرقمية إلى زيادة الشمول المالي. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2021، لا سيما في الاقتصادات الأكثر تقدمًا رقميًا مثل غانا وكينيا وأوغندا.
وبحسب تقرير «اقتصاد 2021»، تعد الحاجة لدمج السكان في الاقتصاد الرقمي من خلال الحلول المصرفية عبر الإنترنت أولًا أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النمو لأجيال قادمة. وتعتبر التغييرات التي أحدثتها التكنولوجيا المالية في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت محركًا رئيسيًا لهذا النمو، لاسيما في اقتصادات شرق إفريقيا. ومن المتوقع أن يكون هناك تناقص في تأسيس الأعمال التجارية التقليدية في عام 2021 لصالح إنشاء الأعمال التجارية عبر الإنترنت واعتماد المبادرات التي تربط بيانات مبيعات التاجر بإمكانية الوصول إلى رأس المال.
ومن بين الجوانب الأخرى التي تسهم في تعزيز الشمول المالي التي ذكرها تقرير «اقتصاد 2021»، هناك الاستفادة من التقنيات المتطورة لربط المستهلكين بالشركات الصغيرة والتجار الصغار. ومع تحسّن الابتكار الرقمي وزيادة معدلات انتشار الإنترنت، ستوفر حلول المدفوعات الرقمية مثل المعاملات اللاتلامسية وأرقام البطاقات الافتراضية ورموز الاستجابة السريعة إمكانيات أكبر من أي وقت مضى.
وتسعى ماستركارد لسد الثغرة المرتبطة بالشمول المالي من خلال مجموعة واسعة من الجهود التي تشمل عقد الشراكات مع مشغلي شبكات الهاتف المحمول والعمل المستمر على حلول المدفوعات الحكومية، وإدخال التقنيات الرقمية على أجور العاملين في القطاع الخاص والحلول المرتبطة بالعمال المؤقتين، وتوسيع نطاق الجهود مع شركات الاتصالات من خلال منصاتهم ومحافظهم الرقمية.
الشباب هم بناة المستقبل
إن الشريحة السكانية الشابة سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا هي العامل الأساسي لنجاح الاقتصادات الإقليمية في الاستفادة من نمو التجارة الإلكترونية وتعزيز الشمول المالي. تضم إفريقيا 19 من أصل 20 من أكثر الدول شبابًا في العالم، بينما تحتضن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكبر عدد من الشباب في العالم حيث أن أكثر من نصف السكان تحت سن الخامسة والعشرين. وبينما يستخدم الملايين من المستهلكين الهاتف المحمول للمرة الأولى، تتوقع رابطة «جي إس إم إيه» أن يتخطى معدل انتشار الهاتف المحمول 50% بحلول العام 2025.
وإلى جانب المزايا التي تقدمها هذه التركيبة السكانية، يحدد تقرير «اقتصاد 2021» المخاطر المرتبطة مثل زيادة معدلات البطالة بين الشباب. ويشير التقرير إلى أنه من المرجح أن العلاقة بين ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والاضطرابات الاجتماعية ستبقى مصدر مشكلة خلال العام 2021، وكذلك الأمر بالنسبة للتداعيات المحتملة لتغير المناخ الذي حمل مخاطر قريبة وبعيدة المدى.
وقال ديفيد مان، كبير الخبراء الاقتصاديين لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماستركارد: "يمثل نمو الاقتصاد الرقمي مرحلة نضج للتجارة الإلكترونية، ونقطة تحوّل في سد الثغرة الرقمية. يشهد عالمنا مرحلة تعافي متعددة السرعات تميل لتفضيل التعاملات التي تتم بأقل قدر من التدخل البشري على تلك التي تتضمن عناية شخصية. تتمتع الشركات الصغيرة وصغار الباعة بأهمية كبيرة في اقتصادات المنطقة، وعند تمكينهم من قبول المدفوعات الرقمية، يمكننا ربط المزيد من الناس والمجتمعات بالحرية المالية وتحقيق الازدهار في نهاية المطاف".
وتلتزم ماستركارد بدعم الشركات الصغيرة من خلال تقنيات الدفع والشبكات والرؤى التي تقدمها، وذلك في إطار التزامها بتقديم 250 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم الشركات الصغيرة في تطوير المنتجات والخدمات.
وإلى جانب التجارة الإلكترونية، يتوقع التقرير أن تستمر اتجاهات مثل الأتمتة عبر مختلف جوانب الثورة الصناعية الرابعة إلى جانب التعاملات اللاتلامسية وخدمات التوصيل المحلية والقيام بكل شيء عن بعد. ومن بين الاتجاهات التي من المتوقع أن ينعكس اتجاهها مع الرفع التدريجي للقيود المفروضة على الحركة، هناك تناول الطعام في الخارج والسفر الترفيهي، والتي تعتبر مساهمًا رئيسيًا في الناتج المحلي الإجمالي في العديد من اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وستستفيد الاقتصادات التقليدية التي تركز على السياحة، مثل كينيا ومصر، من العودة المحتملة للسياحة الدولية.
About Mastercard
Mastercard is a global leader in payment solutions. We are committed to creating and enabling an inclusive digital economy that benefits everyone, anywhere, by making transactions safer, simpler, smarter and easier to access. With our use of secure data and networks, our partnerships and our passion, our innovations and solutions help individuals, financial institutions, governments and businesses reach their greatest potential. Our DQ, or DQ for short, drives our culture and everything we do inside and outside our company. With our relationships spread across more than 210 countries and territories, we are building a sustainable world that opens up endless opportunities for all.